عماد المغذوي

أثار شجوني حديثك ياصديقي وأخي وليد أبو الخير في الفيديوا الذي سجلته بكلماتك الراسخة عن الحرية ..

ما أعجبني حقا هو وضوح هدفك وطريقك الذي آمنت به منذ أن رفعت شعار نصرة المظلوم في بلد يعتبر فيها هذا المنهج أشبه بالانتحار أو المهلكة ومازلت رغم هذا تسير نحو هدفك .. 

حين أراك تتكلم بسعادة أفهم حقا سبب انشراح صدرك ذلك لأنك تعيش داخل حلمك، ويالسعادة الإنسان حين يصل لحلمه السامي في مجتمع طموحات الكثير من حوله دنية أو وضيعة ..

لا أخفي سرا حين أقول أنك قدوة ونموذجا فريدا لشاب طامح للحرية وهذا مطلب جميع الشرفاء لكن لا يتقدم إلا الشجاع  .. وأنا أحد من يعتبرك قدوة وأحد الذين يؤيدون خطوك .. قد نختلف في الأساليب والوسائل لكن المؤكد عندي أننا سنلتقي في ذات الطريق يوما بإذن الله.

قال أبو الطيب المتنبي
إِن كُنتَ تَكبُرُ أَن تَختالَ في بَشَرٍ فَإِنَّ قَدرَكَ في الأَقدارِ يَختالُ 
كَأَنَّ نَفسَكَ لا تَرضاكَ صاحِبَها إِلّا وَأَنتَ عَلى المِفضالِ مِفضالُ 
وَلا تَعُدُّكَ صَوّاناً لِمُهجَتِها إِلّا وَأَنتَ لَها في الرَوعِ بَذّالُ 
لَولا المَشَقَّةُ سادَ الناسُ كُلُّهُمُ الجودُ يُفقِرُ وَالإِقدامُ قَتّالُ 
وَإِنَّما يَبلُغُ الإِنسانُ طاقَتُهُ ما كُلُّ ماشِيَةٍ بِالرَحلِ شِملالُ 
إِنّا لَفي زَمَنٍ تَركُ القَبيحِ بِهِ مِن أَكثَرِ الناسِ إِحسانٌ وَإِجمالُ 
ذِكرُ الفَتى عُمرُهُ الثاني وَحاجَتُهُ ما قاتَهُ وَفُضولُ العَيشِ أَشغالُ 

قال تعالى ( والعصر ، إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)

سدد الله خطوك وأنار دربك

أخوك 
عماد المغذوي