يتحدثون عن شغفهم بالحرية والعدالة .. وربما بالفعل يؤمنون بها .. يتحمسون، يشجبون من وراء الشاشات، يركبون الموجات فقط حينما تكون الرياح مواتية وبعد التأكد مرة ومرتين من سلامة الأشرعة .. يتحول انتسابهم لمبادئهم مع الوقت إلى مقولات وظيفتها جلب الرضى المجاني ..
وفي حين يظل هؤلاء "الكثيرون جدا" على المدرجات يصفقون ويعلقون، يتحمل "القليلون جدا" دفع الثمن عنهم وعن مستقبلهم ..
أنت يا وليد من هذه القلة التي ترسم الفرق بين من يعيش بمبادئه ومن تعيش مبادئهم بهم ..
وقوفك وحدك عنيدا يا وليد يطمئننا أن الأمل لا يموت مادام يقتات على أفعال الشجعان.
صمودك كبير -أيها الكبير- في نفوس من يحبك وفي نفوس جيل تمنحه شهادة تفانيك القدرة على الإيمان.
كنت دائما يا وليد محل إعجاب وأنت -بابتسامتك المعهودة- تستقبل الأذى في سبيل قضيتك .. إعجاب يمنحنا شيئا يسيرا مما تحمل من إيمان .. والكثير الكثير من الخجل أمام تضحياتك
الحزن كبير يا وليد ..كبير بحجم الإكبار