لا يُمثِّل الصديق وليد أبو الخير نموذجاً للحقوقي الصلب وحسب، بل يزيد على ذلك
بكونه حريصاً على الدفاع عن مجمل المواطنين، عن حقهم في الحرية والعدالة، وفي
الحياة الكريمة، منطلقاً في خطابه الحقوقي من مبدأ المواطنة الذي يشمل الجميع،
باذلاً كل جهده من أجل أن نحصل جميعاً على الوطن الذي نستحق ويستحقنا، والذي
– مثل وليد أبو الخير – لا يفرّق بين مواطن وآخر في الحقوق.
يتفوق وليد بشجاعته علينا جميعاً، وهو كنفرٍ من الشجعان في بلدنا قرر أن يرفع
صوته ويدفع ثمن الحرية.
وليد يستحق الحرية فعلاً، لأنه لا يتوقف لحظةً للتفكير في استعداده لدفع مهرها.. إنه
يدفع مهرها وهو مبتسمٌ كعادته