وليد، بينما أنت ورفقتك تناضلون من أجلنا، من أجلي، أجلس أنا كمشاهدة صامتة، إن اشتد الوطيس عليكم اغمضت عيناي وأدرت وجهي بعيداً، الضربة التي كانت ستهوى علي هوت عليكم، الوجع الذي يفترض أن أعانيه أنا أنتم من تصدى له، أنتم في نبلكم هذا لا تعرفون عن من تدافعون، لا تعرفون أسمائنا ولا أشكالنا، لكننا نعرف، نحن نعرفكم، وهذه المعرفة يا وليد، والله أنها دَين معلق برقابنا حتى يوم الدين ووالله أنك لن تخيب، سنُسأل عنك وسنقول خيراً
أنت غني أيها الرجل النبيل، لست غنياً بنا فنحن لا نُسمن ولا نُغني من جوع، لكنك غني بالله، لأنك على طريق الله
ورغم كل الهجوم الهائج الذي تتعرض له، أنت حقاً من أطاع وصايا أنبل الخلق ونصرت اخوتك ولم تفرّق، بينما نسيها الهائجون
أنا شاكرة لك وآسفة ولا أعرف حقاً ماذا يفترض أن أقول لأواسيك في مظلمتك
ليحميكم الله، وليحمي هذا البلد قبل تضيّعه الفِرقة والتعنت