الثامن والعشرون من شهر مارس .. كان تاريخ آخر محادثة تمت بيني وبينك ..
ورغم أنني كغيري ممن فجع بخبر الاعتقال التعسفي الذي تعرض له المحامي والناشط الحقوقي السلمي وليد أبو الخير ..
الا انني لا استطيع التوقف عن إعادة النظر الى محادثتنا الأخيرة من حين الى آخر .. لعل تاريخ آخر ظهور لك يتغير ..
عرفت وليد من خلال نشاطه السلمي عبر المساحات المتاحة لنا بعيدا عن الرقيب ومقصه ..
عبر الشبكات الاجتماعية .. التي اتخذت في حياة المواطن السعودي حيزاً أكبر من الطبيعي والمعتاد في مجتمعات الحرية والديموقراطية ..
وتوطدت علاقتي به .. حين أطلق ديوانيته (صمود) في أوقات عصيبة ضاق فيها الخناق على التجمعات والأنشطة الثقافية الشبابية ..
كانت صمود بمثابة فضاء حر .. يجمع مختلف الأطياف .. ليدلي فيه الكل بدلوه .. دون تحفظ ..
ربما لم يتعرض أحد آخر .. لما تعرض له وليد من تضييق في الرزق ومحاولات مضنبه لتشويه السمعة .. والتي لم يراعي فيها خصومه شرف الخصومة ..
لم يؤخرني والله عن الكتابة لوليد الا احتقاري لكل ما قد أكتبه له وعنه ..
فـ وليد المناضل و وليد الصديق .. تقصر الكلمات عن إعطائه حقه ..
سأنهي ما كتبت هنا ..
وسأستمر في تفقد محادثتنا الأخيرة .. على أمل ان اجدك (متصلاً) قريباً جداً ..
تحاياي لك ولزوجتك الكريمة
عبدالله سليمان
10 June 2014