رسالة الى المحامي وليد أبو الخير
ما الإنسان إن لم يدافع عن حقه في الوجود بالطرق السلمية؟ التي توفر له حياة يستحقها تليق بكرامته الإنسانية.
إن الخيار الذي ارتضيته في المطالبة بالحقوق والقوانين لهو واحد من أنبل وأرقى الخيارات التي ابتكرها الإنسان المدني ليؤطر حياته وتفاعلاته بقوانين تحد من استبداد النفس الامارة بالسوء وتعيدها الى السياق البشري العام.
اخي وليد سيدون التاريخ أنكم ناضلتم لنيل حقوقكم المشروعة مع مجموعة أخرى من الشعب السعودي المغيبون في السجون لمجرد أنهم طالبوا بالحقوق التي يترتب عليها الواجبات، كما سيكتب التاريخي النضالي المدني في الخليج والوطن العربي أنكم سجنتم لأجل حريتكم وحرية الأجيال التي ستأتي بعدكم.
أخي وليد أتمنى أن يفرج عنكم قريباً أنتم وبقية الأحرار.
ولكم مني خالص المحبة والتقدير
محمد الشحري
كاتب وناشط حقوقي
من سلطنة عمان