لا تعرف، يا وليد، أني أحبك. ربما لن تلتقي بي ولن تراني يوما وربما لن نرى بعضنا في هذه الحياة، لكنني رغم ذلك، وبسببك أنت، وبجهادك، وبإيمانك بذاتك وبرسالتك، قلت لي: أني أحبك.
لست -يا وليد- قديساً، ولا نبياً. كنت إنساناً، تحب العدل. روحك لا تقدر أن تعيش وهي ترى الظلم. خرجت من صفّنا الجبان، وكنت أنت الشجاع الوحيد.
شكراً لك، سيُصبِح لأطفالي وطناً، كريماً وعادل، لأنك وهبت حياتك لهم. سأخبرهم عنك. ستكون في الأذهان طويلاً جداً. إفرح، النور لا يزال يزداد إتساعاً. سيُذكر إسمك بعيداً وطويلاً في وطن لا يترك الفاسدين طلقاء.